Friday, November 4, 2011

لماذا تزداد مشاعرنا حدة في العيد؟

لماذا تزداد مشاعرنا حدة وقت المناسبات المهمة؟
بقدوم العيد مثلاً.. تزداد مشاعر الفرحة والانتظار ليوم مهم قادم..
يزاد شكرنا لله، على نعمة الإسلام وعلى نعمة العائلة وعلى نعمة المحبة..
يزداد الاهتمام بالجمال.. فيلبس الرجال والنساء والأطفال على حد سواء أفضل حليهم..
يزداد امتناننا للآخرين.. فنقبل رؤوس والدينا امتناناً لتربيتهم ولجهدهم اللامتناهي من أجل سعادتنا..
تزداد مشاعر الاشتياق حدة، فنتصل بالكثيرين ممن لم نتحدث إليهم طوال السنة.. 
تزداد وحدتنا التي لم نكن نعرف بوجودها.. فنمضي عصر العيد في حالة غريبة.. نشتاق إلى أشخاص لا نعرفهم.. أو أشخاص نتمنى لو أن باستطاعتنا قضاء العيد معهم..
نتذكر أعيادنا السابقة.. طفولتنا التي قضيناها مستمعين بطعم آخر للعيد..
يزداد تساؤلنا عن المستقبل.. عن ما إذا كنا سنقضي العيد بالصورة نفسها في المرة القادمة.. نتساءل عن الأشخاص الذين سنكون عليه والأدوار التي سنمثلها بحلول الأعياد القادمة..
نفتقد بشدة، أولئك الذين قُضِيَت أعمارهم، والذين نَدْعي أنهم يقضون عيدًا أفضل من كل الأعياد التي قضوها في حياتهم معنا..
تختلط جميع تلك المشاعر بحدتها.. يزداد ألمنا وتزداد سعادتنا.. تزداد ابتساماتنا وتُذرف دموعنا المخفية..
لماذا يمثل لنا العيد كل هذا، أو جزءًا منه، أو أكثر؟
يعطينا العيد جرعة من المشاعر تذكرنا بأهم الأشياء لدينا.. يعطينا العيد فرصة لإحياء علاقتنا مع محيطنا ولتذكر من نحن..
نعمة هي أن تزداد مشاعرنا حدة..


أسأل الله أن يجعل هذا العيد من أسعد أعيادكم..

وعيدكم مبارك - مقدّماً!

No comments:

Post a Comment