سارعت خطواتي إلى غرفتي
عبثاً أحاول إخفاء ابتسامتي
أختبئ في أقصى زاوية
أغمض عيني لوهلة
أستحضر رائحة الورود
أطلق لابتسامتي العنان
ها أنا وحدي، أخيراً
أفتح المظروف
ينبثق عبق منه
تتسارع نبضات قلبي
كلما اقتربت عيناي من محتوى المظروف
ها هي رسالة
بيضاء لونها
مطوية بعناية
وكأن كل طوية تحكي قصة عن صاحب هذه الرسالة
أفتحها
أبدأ بقراءتها
تزداد ابتسامتي على وجهي
بكل كلمة يقرؤها قلبي
أتأملها
أدقق في تفاصيلها
كل كلمة تردد في كتابتها
كل حرف مدّه أو شطبه
كل ما مر به وهو يكتب تلك الحروف
هكذا أتخيله في رأسي
يكتب على عجل
بنصف ابتسامة على وجهه
وعينين حائرتين في ما يجب عليه أن يكتب
أطوي الرسالة بعد تأملها طويلاً
أتساءل عن مصدر الورقة
قصة وجودها
أتساءل عن نوع الحبر وشكل القلم
أتساءل عن اليد التي كتبت
أتساءل عن القلب الذي دفعه للكتابة
لا أجد لتساؤلاتي أجوبة..
هكذا يعلن وجوده في عالمي
هكذا هو..
No comments:
Post a Comment