Monday, April 11, 2011

المطر

عندما يأتي المطر، سيدق على نافذتي مخبراً بقدومه، وسأركض حافية إلى الخارج لاستقباله، هكذا اشتقت له..

عندما يتساقط المطر، سأجمع القطرات في كف يدي وأنثرها حولي، وأقبل الهواء وأغني الأشعار، هكذا سأفتح قلبي للمطر..

وربما أيضاً، ربما ينفلت الدعاء من لساني، وأجد نفسي في وسط صلاة يصليها قلبي من أجلك، ربما ترتسم ابتسامة بسببك، وأقول أن سببها المطر!
.
.

للمطر ميزة، حيث أنه يخفي الدموع حين تتساقط، ويخفي الابتسامات حين ترتسم على الوجوه؛ هكذا سيحلو لي الابتسام دون أن يقاطعني أحدهم بالسؤال عن السبب..
.
.


إن أمطرت، أيقظني، وخذ بيدي لنختبئ تحت ضوء القمر وبين قطرات المطر.. إن أمطرت، عانق عيناك بعيني وارو قلبي بمكنونات قلبك..

إن أمطرت، اكتبني واحكي لي بحروفك، وأرسل رسائلك مع آخر غيمة تفارق سماءك.. هكذا يحلو المطر، بوجودك..

إن لم تمطر ولم أنم بعد، احك لي عن صوت المطر بصوتك، وعن سطوع البرق بعينيك، وعن قوة الرعد بقلبك..

ثم احك لي عن أولئك الأبطال الأسطوريين، كيف غلبوا المحن في سنين، وانطلقوا في رحلة أسطورية جديدة في عالم جديد.. أخبرني عنهم.. أخبرني عنك..

استمر في حكايتك عن الأبطال الأسطوريين - عنك.. أعدك أن أصغي بكل أحاسيسي إليك.. أعدك أن أكون هنا، أتأمل البطل الذي أصبحت عليه.. ولكن..

ولكن عدني، عندما تنهي حكايتك، وقبل أن يغفو جفناي ويسترسل قلبي في عالم الأحلام، أن تفصح لي عن وجهك، أن تعلن لي عن هويتك..

كيف لي أن أخبر الناس عنك، بطلي، إن لم أعرف اسمك؟ عدني إذا؟

ربما اختفت همساتك بين ضجيج قطرات المطر وضحكات الناس، ولكنك هنا، في مكان ما، تشاهد ما يحدث، وتكتب بصمت..

لا يزال الصمت محيطاً بقلبي، حتى زخات المطر تخافت صوتها، لا تكاد تسمع..

لا يؤلمني شيء كاختفاء صوت المطر بعد الاعتياد عليه..
.
.

أخبرني، ما السر وراء إلهامك لي؟ كيف استطاع وجودك التأثير على كوني وكياني؟

لا يحترف رسم ابتسامتي أحد سواك..

.
.

*مقتطفات من ما كنت أكتبه على موقع التويتر الخاص بي.

2 comments: