Monday, October 18, 2010

شعور

شعور دافئ يخالطه ألم لا يكاد يذكر يحوم حول قلبي. أشعر بالامتنان لربي، لتوفيقه لي، لمنحي البركة في وقتي، ولكن ذلك الألم بالرغم من قلته لا يزول. أفتقد ما كنا عليه، رغم ما يقولونه. 
إن كان باستطاعتي تعداد أفضل الأشياء التي حدثت في حياتي، حتماً، ستكونون أنتم إحداها. ربما لم أعرفكم بالقدر الكافي، ولكن، عندما يتعلق الأمر بالعظماء، لقاء واحد معهم يكفي لمعرفة قدرهم، لمعرفة ما هم عليه، وما سيكونون عليه.
أتكونون مفصلاً من مفاصل حياتي؟ أم تكونون كالأحداث التي لا معنى لها في بعض الجرائد، والتي تعطى أهمية أكبر مما تحتاجه؟
هل بإمكان إعطاء العظماء قدراً أكبر من قدرهم؟ لست أدري.
ولكنني أعرف أن خطة حياتي تحولت جذرياً بغيابكم، فالأشياء ليست مهمة كما كانت، رغم أنها مهمة. والأشياء ليست مشرقة كما كانت، رغم أنها مشرقة.
أفتقدكم، وأعلم أن الحياة تسري، وسفينة الأحداث لا تمشي في نفس مجراها مرتين...
أفتقدكم، وأعلم كم تبعد القارات وكم تتباعد القلوب...
أفتقدكم، رغم البدائل التي تعرض نفسها أمامي كل يوم...
هل يستبدل العظماء؟

تصبحون على خير

- سناء

2 comments:

  1. استبدال العظماء فصعبة لكن الحصول على أفضل منهم فممكن.

    خاطرة رائعة

    ReplyDelete
  2. نعم، بالتأكيد!

    شكراً عبدالعزيز.

    ReplyDelete