بدأ رمضان منذ عدة أيام. استقبلته بسعادة مفرطة هذه السنة على غير العادة. أدمعت عيناي وتقافزت دقات قلبي كأنني أستقبل حبيباً أو صديقاً ظننت أنني خسرته. سنة أخرى أشهد فيها رمضان -والحمدلله على ذلك.
****
لا جديد حقاً أكتب عنه. صلاتي جماعة للعشاء والتراويح كل ليلة في المسجد إضافة جديدة أستمتع بها. هذا أهم عنوان قد أذكره من عنواين حياتي الرمضانية.
****
استيقظت يوم البارحة على نبأ وفاة غازي القصيبي رحمه الله. لم أقرأ له الكثير، أملك له رواية وديوان، ومقتطفات شعرية أتصفحها على شبكة الانترنت. ولكن وفاته أثرت فيني بشكل لم أتصوره. كلنا راحلون. حتى أعظم كتابنا يرحل في النهاية.
****
ولدت لدي عادة جديدة منذ ليلة البارحة، أهمس قصائد وكلمات قرأتها أو ألفتها، أهديها لأناس لا يسمعون همسي، حتى أنام. فأستيقظ في الصباح لا أتذكر شيئاً مما قلته. أهذا ما يقولون عنه أنه جنون؟ أم أنه اشتياق لكلمات عربية تلف نفسها حول قلبي ولا تتركه؟ لا أدري.
****
على طاولتي: كتاب طبخ، كاميرتي وعدستها، صحن به بقايا "جيلي"، ساعة وخاتم لؤلؤ.
أشتاق للطبخ والتصوير، ولا أفعل شيئاً حيال أي منهما. أدعي الاشتياق ولا أشتاق.
****
حلمت البارحة أن دفتر مواعيدي (٢٠١٠-٢٠١١) قد وصل إلى نهايته. أهذا دليل على أن الأحلام تسبق الواقع بسنة؟
أأكون سعيدة وأزور الأماكن التي زرتها في أحلامي، السنة القادمة؟
أكرر: لا أدري.
****
مللت تخلف الناس. مللت أفكارهم المنحرفة. إن أكتب عن الحب لا يعني أنني أحببت. وإن أكتب عن الفراق لا يعني أنني فارقت. هي أحلام قلب شاب لم يعترف بالواقع بعد. هي أحلام قلبي أو قلبها، أو حتى أحياناً قلبه. أعكس ما أسمعه من قصص أو ما أتخيله من تخيلات في كلمات أنسجها، علّي أصل في مقام كتابتي إلى من أحب أن أقرأ لهم. علّي أجمع من الكلمات ما يكفي لتدوينها في كتاب. أوقفوا نظراتكم الشاكة، وتوقفوا عن تفسير الكلمات بأكثر مما تعنيه. إن أحببت فستعلمون. توقفوا عن التدقيق الآن، واستمتعوا بالكلمات بمجردها وبأحاسيسكم أنتم.
****
أفرغت كل ما بقلبي الليلة. إلى لقاء آخر...
تصبحون على خير وطاعة
- سناء
لم أمل قط من قراءة خواطرك التي تعكس ترابط عمق أفكارك في الكتابه باسلوب شيق وسلس
ReplyDelete